تعاني بلدة كفرجوز، التي تتبع لمدينة النبطية، من إنقطاع مياه الشفة منذ نحو اسبوع، من دون أن تقوم مؤسسة مياه الجنوبي بإصلاح العطل الطارئ، الذي أصاب "الدفاش" التابع لبئر النجدة نتيجة البرق الذي رافق العاصفة الماضية.
في مواجهة هذه الأزمة، يعمد أهالي البلدة القاطنون فيها، على توفير المياه عبر شرائها بالصهاريج التي لا تتوقف عجلاتها عن الدوران، خلال ساعات الليل والنهار، وتبلغ كلفة الصهريج الواحد، سعة 10 براميل، 30 ألف ليرة لبنانية، في حين أن جباة مؤسسة مياه الجنوبي يقومون بجبي الرسوم السنوية عن العام 2020 من الأهالي، 308000 ليرة لبنانية، بينما النازحون السوريون المقيمون في البلدة لا يطالهم ذلك، نظراً إلى حصولهم على المياه بطريقة غير شرعية.
هذا الواقع أثار إمتعاض الأهالي، حيث يستغرب صبحي أبو عيط أن يعمد جباة المؤسسة إلى جبي الرسوم بينما المياه مقطوعة في البلدة، ويقول: "لي استحوا ماتوا"، ويؤكد أن السوريين الذين يقطنون البلدة يتنعمون بالمياه من مصادر غير شرعية، أمّا نحن ندفع وتنقطع عنا المياه فأين هي دولتنا"؟.
من جانبه، يشير سامر أبو حيدر إلى أن المياه عن كفرجوز مقطوعة منذ أكثر من 5 أيام، ويلفت إلى أن السكان يوفرونها على نفقتهم الخاصة من خلال الصهاريج، الأمر الذي يزيد الأعباء الإقتصادية على كاهلهم بينما المعنيون لا يحركون ساكناً، ويؤكد أنهم سيعمدون إلى القيام بإعتصامات وتحركات بحال لم تعد الأمور إلى طبيعتها في وقت قريب.
بدوره، يلفت حاتم ضيا إلى أننا "نرفع الصرخة بوجه بلدية النبطية ونطالبها بالإسراع مع المعنيين في إصلاح الأعطال".
أما ثريا محمود تسأل: "كيف يقبل نواب النبطية والمسؤولون المعنيون في وزارة الطاقة والمياه وفي مؤسسة مياه لبنان الجنوبي استمرار انقطاع المياه عن بلدتنا ولا يتحرك أحد لمعالجة الأمر وإصلاح الأعطال، وأين الوزير المعني عن هذا الموضوع"؟.
وكان محافظ النبطية حسن فقيه، بعدما تبلغ بانقطاع مياه الشفة عن البلدة، تابع الموضوع مع المعنيين، وأجرى اتصالاً برئيس مصلحة المياه في النبطية حسن ترحيني، الذي أبلغه أن الورش الفنية التابعة للمؤسسة تعمل على اصلاح الأعطال. كما التقى فقيه وفداً من الأهالي، أبلغه أنه يبذل مساعيه واتصالاته لاعادة المياه إلى كفرجوز.